الفكر السلالي وتجريف الهوية

 

الحلقة (1)

✍️نبيل سعيد

الحوثي هو سلالة مجوسية فارسية الاصل، عنصرية الفكر، اثناعشرية المذهب، إرهابية التكوين، كهنوتية الاعتقاد، إيرانية المرجعية والاتباع.

وقد وصفهم الصحابى الجليل " المقداد بن الأسود الكندي "  برسالة بعثها لأمير المؤمنين  عمر بن الخطاب وصفاً صحيحاً باقياً إلى يومنا قال «إنهم علوج عجاف ونعاج ضعاف سيدهم القوي وعبدهم الضعيف يلبسون الخيانة وينزعون الأمانة  تنقصهم الأخلاق والمروءة وتلهو بهم الأهواء وتسوسهم النساء لا عهد لهم ولا ذمة ولا وفاء أهل غدر ومكر ودهاء..لاتعرف رأسهم من الذنب إذا شددت عليهم أرخوا لك وإذا أرخيت لهم شدوا عليك». 

مؤسس هذه السلالة هو :يحيي حسين قاسم رس بن طباطبا الملقب بالهادي ولد سنة ٢٤٥ هجري في قرية رس في اقليم خراسان بفارس (ايران)

هاجر الى اليمن سنة 284 هجرية ومكث فيها ١٨ عام.

قضى حياته فيها حروب، وفتن فقد قام بتغيير عقائد الناس بقوة السيف والبطش

كما هو حال سلالته الآن فهم يسيرون على نهجه، وملته، وعقيدته، وفكره المنحرف

وخلال هذه الفترة القصيرة ارتكب في اليمن اكثر من خمسين مجزرة. 

ومن أشهر جرائمه شنق ٤٥٠ رجل من أهل السنة في قرية رحبان ثم صلبهم منكسين في طلح رحبان أربع أيام متواصلة حتى جافوا. 

وقطع عنب وادي أملح،ثم غزى نجران وقام بتدمير قراها، وأحرق نخلها، وهدم مساجدها.

وهو أول من سن تقييد الناس بالأغلال من الحديد والتى صارت سنة متبعة بين الأئمة من السلالة حتى قيام ثورة 26سبتمبر1962م.

هذا الرجل هو جد لكل المجرمين والسفاحين السفاكين من السلالة الرسية  الفارسية، فقد خرج من صلبه سلسة من كبار السفاحين ولهم مجازر مروعة شبيهة بالخيال ارتكبت في اليمن واليمنيين وقد فاقت مجازر الهادي بكثير.

ومن أشدهم ، وأبرزها ، على سبيل المثال لا الحصر

عبدالله بن حمزة :

الذي أبرز جرائمه قتل مائة ألف يمني من المطرفية وسبى نسائهم ووزعهن جواري لجنوده ،،،

ثم غزى صنعاء فأصدر حكمه الجائر، بأن تسبى ذراريهم ويقتل من تصدوا له ولجيشه،، بالغيلة والمجاهرة ولا تقبل توبة أحد منهم .. وأباح قتل كل من يدعي الإمامة خارج البطنين !

وأخرهم عبد الملك الحوثي :

والذي مازالت جرائمه من قتل، وحرق، وتفجير، للمنازل و المساجد والمزارع، وتهجير وتشريد للسكان، ومصادرة للممتلكات والحقوق، ولم يزل فيها حتي الان.

فلقد كان دخول يحيى بن الحسين الرسي وأولادة اليمن نكبة على اليمن واليمنيين فمن يوم دخلها الهادي وإلى الآن والإنسان اليمني يصارع الموت والفقر والمجاعة ولم يدون التاريخ في اليمن إجرام وخبث كإجرام يحيى الرسي واولاده وأحفاده.

فمن يوم وطأت قدمه اليمن الى يومنا هذا لم يسجل لنا التاريخ اي انجاز لهذه السلالة المتعفنة سوي الحروب وإراقة الدماء ولم يستقر اليمن ولن يستقر ما دامت فكرة الحكم لهذه السلالة الخرافية قائمة لان كل واحد منهم يعتبر نفسه إمام فكلما توفرت له فرصة انقلب على الاخر ويظل الشعب اليمني هو الوقود لصراع هذه  السلالة الجينية الكهنوتية العنصرية وهي تردد "الحجر من القاع والدم من راس القبيلي"

ومما يساعدهم على ذلك توفر بيئة الجهل والتخلف ولذالك قسموا الشعب الى سادة وعبيد والى قناديل وزنابيل وحولوا المدارس الى متارس.

ومع أنهم أقلية والغالبية العظمى من الشعب اليمني يرفضونهم غير ان هذه السلالة تمتهن العنف وتؤمن بالخرافة وتسعى لاشباع رغباتها بالتسلط على رقاب اليمنيين وتاريخها ملئ بالمآسي والحروب ولكن ومع هذا فهناك من يتصدى لهذا الفكر الخبيث على امتداد اليمن في الماضي والحاضر والمستقبل فكما كان هنا القردعي، وعلي عبدالمغي، والنعمان كان هناك الزبيري، والشوكاني، والعمراني وكما ان هنا مقاومون فهناك مقاومون وهذا هو اليمن على مدي التاريخ.

وقد يُخطي من يعتقد أنها حكمت اليمن فهي محصور في مناطق محدوة وبنسبة لاتتجاوز10% من عدد السكان وحتى الفترات التى يعتقد البعض انها حكمت فيها اليمن فقد كانت ثورات وحروب وصراع، لأن اليمنيين بفطرتهم لم يتقبلوا هذا الفكر السلالي الدخيل والغير قابل للتعايش بل ضلوا له مقاومين ولم تتمكن هذه السلالة من السيطرة على حكم اليمن بكامله على مدى التاريخ.

تعليقات

مقتطفات

مفاتيح النجاح

التضليل الإعلامي والشائعات

سلم النجاح

الفكر السلالي وتجريف الهوية

كلمات ذات معاني ودلالات عميقة