الفكر السلالي وتجريف الهوية

 

الحلقة (2)

️نبيل سعيد

ولقد كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م هي الضربة الأقوي لهم والتي حررت الشعب اليمني من طغيانهم الكهنوتي ولذلك هم اليوم يسعون وبكل قوة لتجريف وطمس كل ما يمت بصلة لهذه الثورة المجيدة.

فهذه الاسماء وهذه الرموز والمعالم تبعث في اليمنيين من جديد روح ذلك "المارد العظيم" الذي سحقت في طريقه الظلماء

ولذلك عملت علي تجريف كل مكتسبات سبتمبر الثورة والجمهورية وطمس الهوية اليمنية العربية، وتفكيك النسيج المجتمعي، ونشر التوجه الطائفي والمذهبي، تنفيذاً للأجندة الإيرانية الرامية لطمس الهوية العربية من خلال الاتي:

1ـ في إطار محاولاتها المستميتة لغسل أدمغة الجيل وغرس أفكارها الطائفية في عقولهم

▪️ من خلال تغيير المضامين التعليمية والتربوية في المناهج التعليمية ومن خلال تغيير أسماء المدارس فهم لم يبنوا مدرسة واحدة فقط تغيير والهدف والتوجه هو محو وطمس كل ما له علاقة بالإسلام السني الصحيح وقيم  الجمهورية وقيم اليمنيين من خلال هذا التغيير وأدلجة مضامين المناهج التعليمية.

▪️ استبعدت قصائد كثير من الرموز الوطنية من المناهج الدراسية كقصائد الدكتور المقالح واستبدلتها بقصائد من دراويشها كالمتشاعر الطائفي معاذ الجنيد.

▪️ استبدلت تحية العلم بالصرخة الطائفية واجبرت الطلبة بترديدها كما تم إضافتها في التعديلات التي شملت المناهج في كثير من المدارس والبقية في الطريق.

▪️ فرضت حصة توعية بالفكر السلالي في الطابور الصباحي لجميع المدارس في مناطق سيطرتها

▪️ "المراكز الصيفية"، واحدة من أبرز الوسائل التي تساعدها على استقطاب الأطفال والشباب، والزج بهم في جبهات القتال، باعتبارها مغسلة حقيقية لعقولهم، هذه المراكز تستهدف فئة الأطفال ما بين سن السادسة والثامنة عشرة لسهولة تشكيلهم وغرس الأفكار المتطرفة في عقولهم، وطمس مشروع الجمهورية، وبناء جيل متعصب يؤمن بمشروع الاستبداد وحكم الفرد، جيل يقدّس السلالة، ولا يؤمن بمشروع الدولة والجمهورية والنضال الوطني، جيل خال من الوعي الثقافي المتحرر، الذي لا يستمد وعيه الثقافي من قيمنا الإسلامية العظيمة، التي تحث على العدالة والمساواة والحرية.

▪️ استبدلت المناسبات الوطنية بمناسبات خرافية ك يوم الولاية، ويوم الغدير، ويوم قدوم الهادي، ويوم الشهيد...وغيرها كثير. 

والخطورة هنا هي تشكل ذهنية النشئ الذين ولدوا منذ بدء الاحداث وترعرعوا على هذه المناهج السلالية الطائفية.

2ـ طمس وتغيير كثير من الأسماء التي لها علاقة وتحمل دلالة ورمزية لثورة سبتمبر والنظام الجمهوري،وأعلام التنوير  واستبدلتها باسماء اخرى.

ففي أمانة العاصمة صنعاء على سبيل المثال لا الحصر

تم تغيير مسمى ميدان التحرير الذي يرمز الى الثورة والجمهورية ضد السلالة وهزيمتها الى ميدان الصمود،

وكذلك تم تغيير القصر الجمهوري الى مقر المجلس السياسي،

كما تم كذلك تغيير مستشفي 48 الذي  يخلد اسمه السنة التي شهدت اول انتفاضة يمنية ضد نظام الامامة 1948م الى مستشفى صريعهم الصماد،

وتم تغيير مستشفي السبعين الذي يرتبط اسمه بمعركة فاصلة بين الجمهورية والامامة التي حاصرت صنعاء 70 يوماً وانتهى بهزيمة الامامة الى مستشفى صالح الصماد،

وتم استبدال شارع الزبير أيقونة الثورة وشاعر الجمهورية واديب الامة  الى شارع النبي الاعظم،

وتم تغيير ميدان شهداء السبعين باسم صريعهم حسين بدر الدين،

كما تم تغيير قاعة الشهيد الزبيري الى قاعة صريعهم الصماد،

وقاعة 26سبتمبر بقاعة 21سبتمبر،

وفي المدارس تم تغيير مدرسة علي عبدالمغني مهندس ثورة 26سبتمبر الى مدرسة الحسن بن علي

ومدرسة جمال جميل الى مدررسة الصماد

مدرسة خالد بن الوليد باسم الإمام الهادي

مدرسة الفاروق الى مدرسة الإمام زيد

مدرسة "عثمان بن عفان" إلى مدرسة "مالك الأشتر"

مدرسة "عمر المختار"  الى مدرسة "علي بن الحسين"

مدرسة "بابل"  الى "مدرسة 21سبتمبر

مدرسة نشوان الحميري باسم احد قتلاها" هاني طومر"

وفي مديرية حيفان محافظة تعز على سبيل المثال لا الحصر تم تغيير اسم

مدرسة الثورة جاشع عزيق باسم علي ابن ابي طالب

ومدرسة المحبوب باسم الصريع الصماد

مدرسة الايمان باسم 21سبتمبر

3ـ وفي اطار العلاقة الثقافية مع ايران:

▪️ احتفلت العام الماضي بتخرج أول دفعة للغة الفارسية من جامعة صنعاء تحت مسمى قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني"  وسبقتها خطوات مماثلة ضمن توجه نحو تكريس التبعية المطلقة لإيران.

▪️ إبتعاث الطلاب للدراسة في طهران، وتأهيلهم فكريًا.

▪️ استنساخ الطقوس الإيرانية، ومنها إقامة المآتم والضرب على الصدور.

▪️ ترجمة كتب الشيعة الايرانية ونشرها في اليمن لترسيخ الثقافة الايرانية في اليمن.

▪️نشر اللوحات واللافتات ذات الطابع الإيراني في الشوارع.

▪️ إقامة الدورات الثقافية على طريقة الحوزات في إيران.

4ـ وفي اطار تعاملها مع موظفي الدولة:

·        فرض الدورات الطائفية لجميع موظفي الدولة في مناطق سيطرتها كونها تدرك بأن اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وألوانهم ومناطقهم، يرفضون مشروع الحوثي الكهنوتي، ولذلك ومن خلال هذه الدورات الطائفية تعمل على،بناء وعي يقدس السلالة ، ولا يؤمن بمشروع الدولة والجمهورية والنضال الوطني،وخال من الوعي الثقافي المتحرر، الذي لا يستمد وعيه الثقافي من قيمنا الإسلامية العظيمة، التي تحث على العدالة والمساواة والحرية.

·         فرضت القراءة الاجبارية لملازم  سيد الكهف في جميع المؤسسات الحكومية كل يوم اربعاء ومن يرفض مصيره الفصل أوالسجن.

·        فرضت مشرفين من السلالة  في كل وحدات ومؤسسات الدولة فأصبح الموظف حامل الشهادة الجامعية والظابط برتبة لواء ملزم بتنفيذ اوامر المشرف القنديل والذي لا يتجاوز سن البعض منهم الثالثة عشر عام  والا فمصيره معروف.

تعليقات

مقتطفات

مفاتيح النجاح

التضليل الإعلامي والشائعات

سلم النجاح

كلمات ذات معاني ودلالات عميقة